عائد أكبر من المحاصيل العضوية مع الزراعة المعمرة

MARCH 1, 2017 BY ASIM A KHAN & FILED UNDER GENERAL

  في كل يوم يولد الآلاف من الأرواح على الأرض. هذه السرعة في النمو تجعل من الصعب على جميع الكائنات الحية وخاصة الإنسان، تلبية احتياجاتهم الأساسية من الطعام والمأوى. يبدو أن الدول المنتجة للغذاء تعيش تحت خط الفقر في حين أن بقية يعيشون تحت إدارتهم. ليس فقط الإنسان من تم استغلاله في هذه العملية، ولكن تم استغلال البيئة أيضاً، وذلك من أجل زيادة الغلة سنوياً من أجل تلبية المطالب.

بعد الحرب العالمية الثانية، تم تحديث الزراعة وذلك لإدخال الآلات والمبيدات الكيماوية والأسمدة الاصطناعية. وأدى ذلك إلى وجود مزارع أكبر مع المزيد من المنتجات، ولكن جميع الأسهم تتجمع في مكان واحد وتسيطر عليها الشركات القوية. لقد أصبح صغار المزارعين خارج العمل، مما ساهم في ارتفاع معدل الفقر.

على الرغم من أن الصناعة توفر كميات أكبر من الطعام وإنتاجها بسعر أقل بكثير، فإنه لا يزال يتسبب في تدهور البيئة.

لقد أدركنا الآن أن الآثار الجانبية للبراعة، وركزنا على تصميم أدوات فعالة لمواجهة هذه التحديات. إحدى هذه الطرق هي الزراعة المستدامة، والتي لا تحمي البيئة فحسب، بل أيضاً تحمي صحتنا من خلال توفير الأغذية العضوية.

الزراعة المستدامة هي طريقة الزراعة التي تعتمد اعتماداً كبيراً على الزراعة المتعددة، وزراعة النباتات المشاركة مع بعضها، ومختلف الأساليب الأخرى التي تدعم صحة البيئة وصحة الإنسان، ورعاية الحيوان. ويهدف البرنامج إلى تلبية الاحتياجات الحالية والأجيال القادمة دون تدمير البيئة والطبيعة الأم. مع الزراعة المستدامة، سنكون قادرون على خلق النمو الاقتصادي الذي من شأنه أن يقودنا إلى عالم أكثر صحة وأكثر ازدهاراً.

تشمل الزراعة المستدامة كل الكائنات الحية، الإنسان والحيوان والحشرات على حد سواء، لإنتاج المحاصيل وحماية النظام البيئي، حيث يمكن للحشرات أن تعمل على تحسين نوعية التربة، كما أن النحل يشارك في التلقيح مما يساعد على نمو الغذاء الطبيعي، وأيضاً يمكن للإنسان أن يعمل على توفير التقنيات المعتمدة ذات القيمة الكبيرة للزراعة.

الزراعة المستدامة اقتصادية للغاية، لأن المزارعين لا يجب أن يعتمدوا على الأجهزة المكلفة والمبيدات الكيماوية والأسمدة. وهذا يساعد المزارع على تبني وسائل بسيطة وصديقة للبيئة وذلك بمساعدة الموارد الطبيعية. وفيما يلي عدد قليل من التقنيات التي يمكن استخدامها لممارسة الزراعة المستدامة.

تناوب المحاصيل

تناوب المحاصيل هي وسيلة لزراعة المحاصيل المختلفة في سلسلة متتالية على نفس الأرض. على سبيل المثال، القمح قد ينمو في حقل واحد في السنة الأولى، ثم يزرع القطن في السنة الثانية في نفس المجال. عندما يقوم المزارعين بتغيير المحاصيل كل عام ينتج عن ذلك موت الآفات تميل لأنها تتطور حسب أنواع معينة من المحاصيل. يساهم هذا الأسلوب أيضاً بالحفاظ على صحة التربة من خلال التجديد بمختلف العناصر الغذائية المهمة لنمو النباتات.

محاصيل التغطية

العديد من المزارعين يميلون إلى ترك أراضيهم بلا اهتمام بين مواسم الحصاد الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى تآكل التربة وفرط نمو الأعشاب الضارة. يمكن زراعة المحاصيل التغطية مما يعمل على المساعدة في الحفاظ على خصوبة وصحة التربة والقضاء الآفات والأمراض والأعشاب الضارة. محاصيل الغطاء أيضاً تعمل على التقليل من استخدام المبيدات الحشرية والأسمدة.

النباتات المشاركة

وهذا يتكون من زراعة واحد أو اثنين من أنواع مختلفة من النباتات في الحقل أو الحديقة لزيادة الإنتاج. هذا الأسلوب لا يساعد فقط النباتات على زيادة الغلة ولكن أيضاً يحتفظ بالآفات والحشرات، كما أنه يساهم إلى حد كبير في التنوع البيولوجي، ويحسن صحة التربة ويعزز طعم ونوعية المحصول. إن زراعة النباتات المشاركة فعالة جداً سواء في الحدائق والحقول الكبيرة، ومع ذلك، هناك عدد قليل من العيوب لهذه الطريقة، بحيث تحتاج النباتات للمشاركة في المواد المغذية من التربة والمياه التي يمكن أن تؤثر على صحة المحصول الرئيسي. ثانيا، عندما تتم إزالة النبات المشارك، ينبغي إعطاء المزيد من الاهتمام لضمان أن المحصول الرئيسي يغطي المساحة. خلاف ذلك، فغنه بفسح المجال لاستخدام المبيدات.

تصميم الزراعة المعمرة وأساليب الزراعة المستدامة تدعم فكرة العمل مع الطبيعة من أجل استمرار وجودنا وتحقيق النمو المستدام، هذه الطرق تسهل فكرة إعادة التدوير والطاقة المتجددة ليس فقط لزيادة الغلة ولكن أيضا تقليل التلوث، الزراعة المعمرة صارمة من حيث حظر استخدام الآلات والمواد الكيميائية والأسمدة للزراعة يرجع ذلك إلى حقيقة أنه يعمل على حرمان التربة من المواد المغذية لها، وقتل الكائنات الحية مما يشكل خطراً على البيئة وحياة الإنسان.

الزراعة المعمرة تجمع النباتات والحيوانات والبشر والبيئة في نظام بيئي متناسق يلبي احتياجات جميع الكائنات الحية.